تقديم
قال محمد عبده خير الله المصيري الحمد لله على ما أنعم، وصلى الله على
سيدنا محمد و أله وصحبه وسلم وبعد، فقد عرف الناظرون في كلام العرب وشهد السالكون
على مناهج الأدب أن الشيخ أبا الفضل أحمد بن الحسين بن يحي بن سعيد الهمذاني
المعروف ببديع الزمان قد طبق الأفاق ذكره، وسارمثلا بين الناس نظمه ونثره فله
الرسائل الرائقة والمقامات الفائقة والقصائد المؤنقة وله المعاني العالية في
العبارات الحالية والأساليب الساحرة في الألفاظ الباهرة وما أجدره يقول نفسه في
وصف زهير" يذيب الشعر و الشعر يذيبه ويدعو القول
و السحر يجيبه" ،ولا حاجة للإطالة فيما ظهر حتى بهر وبلغ شهرة الشمس
والقمر ومن أشرف ما إمتاز به كلامه أنه يباهي كلام أهل الوير رصانة ورفعة ويمتزج
بطياع أهل الخضر رقة وراء صنعة فبينما ييل لسماعه أنه بين الأحنية والخيام إذ
يتراءى له أنه بين الأبنية و الأطام وقد قالوا إنه أنشأ من المقامات زهاء أربعمائة
مقامة لكن لم يظفر الناس منها بغير عدد قليل ينيف على الخمسين طبع مجموعة من
الأستانة العتية وهو على نزراته غزير الفوائد كثير الفرائد جم الفنون متصرف في شتى
من الشؤون يستفيد منه العليم ويهتدي به الناشئ في التعليم غير أن الإنتفاع به كان
عسرا لسببين:
الأول: ما عاث به النساخ في ألفاظه من تحريف يفسد المبنى ويغير المعنى
وزيادة تضر بالأصول وتذهب بالذهن عن المعقول
الثاني: غرابة بعض كلماته وخفاء كثير من إشاراته وغموض في تأليف
بعض عباراته
حياة البديع {2}
هو الكاتب المترسل والشاعر المجيد قدوة الحريري, وقريع الخوارزمي ووارث
مكانته, معجزة همذان, ونادرة الفلك, وفريدة دهره رواية و حفظا, وغرة عصره بديهة
وذكاء الحافظ أحمد بن الحسين بن يحي بن سعيد بن بشار أبوالفضل الهمذاني الملقب
ببديع الزمان
ولد في همذان في الثالث عشر من جمادى الاخرة من العام الخامس للهجرة (967
ميلادية) وعاش كغيره من الكتاب العرب البارزين بعيدا عن الجزيرة العربية بل ربما
إمتدت جدوره إلى أصول فارسية وغن يكن قد أعلن نفسه منحدرا من قبيلتي تغلب و مضر
كما جاء في رسالة وجهها إلى الفضل أحمد الإسفراني:"إني عبد الشيخ واسمي احمد,و
همذان المولد وتغلب المورد,ومضر المحتد"
ويقول: من عرفني فقد عرفني, ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي ,
انا باكورة اليمن ,وأحدوثت الزمن أنا ادعية الرجال وأحجية ربات الحجال سلوا عني البلاد وحصونها، والجبال وحزونها, والأودية وبطونها,
والبحار وعيونها, والخيل ومثونها, من الذي ملك اسوارها ,
وعرف أسرارها ونهج صمتها وولج حرتها, سلوا الملوك وخزائنها ,
والاغلاق ومعادنها, والعلوم ومواطنها والخطوب ومغالقها والحروب,
ومضايقها ,من الذي أخد مختزنها ولم يؤدي ثمنها؟ ومن الذي ملك مفاتحها وعرف مصالحها ؟انا والله فعلت ذالك, انا ولله شهدت حتى مصارع العشاق
وقد تمكن بديع
الزمان بفضل أصله العربي وموطنه الفارسي من امتلاك الثقافتين العربية والفارسية
وتضلعه في آدابهما فكان لغوياً وأديبًا وشاعراً وفي عام 380 هـ، انتقل بديع الزمان
إلى أصفهان فانضم إلى حلبة شعراء الصاحب بن عباد، ثم يمم وجهه شطر جرجان فأقام في
كنف أبي سعيد محمد بن منصور وخالط أسرة من أعيان جرجان (تعرف بالإسماعيلية) فأخذ
من علمها الشيء الكثير ثم ما فتئ أن نشب خلاف بينه وبين أبي سعيد الإسماعيلي فغادر
جرجان إلى نيسابور، وكان ذلك سنة (382هجرية/ 992ميلادية) واشتدت رغبته في الاتصال
باللغوي الكبير والأديب الذائع الصيت أبي بكر الخوارزمي, ولبى الخوارزمي طلب بديع الزمان والتقيا, فلم يحسن
الأول استقبال الثاني وحصلت بينهما قطيعة ونمت بينهما عداوة فاستغل هذا الوضع بعض
الناس وهيؤوا للأديبين مناظرة كان الفوز فيها لبديع الزمان بفضل سرعة خاطرته, وقوة
بديهته. فزادت هده الحادثة من ذيوع صيت بديع الزمان عند الملوك والرؤساء وفتحت له
مجال الاتصال بالعديد من أعيان المدينة, والتف حوله الكثير من طلاب العلم, فأملى
عليهم بأكثر من أربعمائة مقامة لم يبقى منها سوى اثنتان وخمسون . لم تطل'" إقامة بديع الزمان"' بنيسابور
وغادرها متوجها نحو سجستان فأكرمه أميرها خلف بن أحمد أيما إكرام, لأنه كان مولعا
بالأدباء والشعراء. وأهدى إليه "'بديع الزمان"' مقاماته إلا أن الوئام
بينهما لم يدم طويلا, فقد تلقى "'بديع الزمان"' يوما من الأمير رسالة
شديدة اللهجة أثارت غضبه, فغادرسجستان صوب غنزة حبث عاش في كنف السلطان محمود
معززا مكرماً, وكانت بين أبي العباس الفضل بن أحمد الأسفرائي وزير السلطان محمود
عدة مراسلات, وفي آخر المطاف حط رحاله بديع الزمان بمدينة هرات فاتخذها دار إقامة
وصاهر أبا علي الحسين بن محمد الخشنامي أحد أعيان هذه المدينة وسادتها فتحسنت
أحواله بفضل هذه المصاهرة, وبمدينة هرات لفظ أنفاسه الأخيرة
سنة(395هجرية/1007ميلادية) ولم يكن قد بلغ الأربعين من عمره، فودع الحياة التي
خبرها
كتاب مقامات بديع الزمان الهمذاني
{3}
يعتبر كتاب المقامات أشهر مؤلفات بديع الزمان
الهمذاني الذي له الفضل في وضع أسس هذا الفن وفتح بابه واسعاً ليلجه أدباء كثيرون
أتوا بعده وأشهرهم أبو محمد القاسم الحريري وناصف اليازجي
ومقامات الهمذاني
مجموعة أحاديث وحكايات قصيرة متفاوتة
الحجم جمعت بين النثر والشعر تخبرنا عن شخص اسمه أبو الفتح الإسكندري، وتتبع ما يقوم به من أعمال وما
يتفوّه به من أقوال. وهذا البطل لم يوجد في الحقيقة، وقد حاول الهمذاني الإيهام
بأنه شخص حقيقي، فرغم أنه قرشي النسبة إسكندري المنبت، وأنه وأنه … وأنه كان غنياً
فانقلب عليه الدهر وغدا فقيراً محتاجاً إلى عطاء الناس. ولذلك تراه يجوب الآفاق
متنقلاً من بلد إلى آخر، متنكراً في أزياء مختلفة، متوسلاً للحصول على المال
الكدية والحيلة والدهاء وذرابة اللسان، ويبدو أن تلك المقامات إنما هي انعكاس
لحالة اجتماعية متردية في زمان الهمذاني كانت تسود إيران، لأن الذين ترجموا له
حصروا تنقلاته في إيران فقط، ويبدو أن الفقر كان منيخاً على طبقة واسعة من الشعب،
عدا هذه الناحية الاجتماعية نجد في المقامات ناحية أدبية، حيث يصدر أحكاماً نقدية
على عدد من الشعراء من مختلف العصور، ونعثر في المقامات على واحدة في علم الكلام
هي المقامة المارستانية، حيث نجد مجنوناً ينتقد آراء المعتزلة القائلين بحرية
الإنسان ويذهب مذهب الجبرية القائلة أن الإنسان ليس حراً إنما أفعاله من صنع الله.
إلى جانب ذلك فإن هذه المقامات حفلت بالوعظ والحكم والحثّ على العلم وكذلك بالمرحو
لهذا المؤلف فضل كبير في ذيوع صيت ' بديع الزمان الهمذاني لما احتواه من معلومات
جمة تفيد جميع القراء من مختلف المشارب والمآرب إذ وضعه لغاية تعليمه فكثرت فيه
أساليب البيان وبديع الألفاظ والعروض, وأراد التقرب به من الأمير خلف بن أحمد
فضمنه مديحاً يتجلى خاصة فيالمقامة الحمدانية والمقامة الخمرية فنوع ولون مستعملاً
الأسلوب السهل, واللفظ الرقيق,
والسجع القصير دون أدنى عناء أو كلفة و تنطوي المقامات على ضروب من الثقافة إذ نجد بديع
الزمان'‘ يسرد علينا أخباراً عن الشعراء في مقامته الغيلانية'‘ و'‘ مقامته البشرية
ويزودنا بمعلومات ذات صلة بتاريخ الأدب والنقد الأدبي في مقامته الجاحظية و القريضية
والإبليسية, كما يقدم في المقامة المرستانية وهو السني المذهب, حجاجاً في المذاهب
الدينية فيسفه عقائد المعتزلة ويرد عليها بشدة وقسوة, ويستشهد أثناء تنقلاته هذه
بين ربوع الثقافة بالقرآن الكريم والحديث الشريف, وقد عمد إلى اقتباس من الشعر
القديم والأمثال القديمة والمبتكرة فكانت مقاماته مجلس أدب وأنس ومتعة وقد كان
يلقيها في نهاية جلساته كأنها ملحة من ملح الوداع المعروفة عند أبي حيان التوحيدي
في "الامتناع والمؤانسة", فراعى فيها بساطة الموضوع, وأناقة الأسلوب,
وزودها بكل ما يجعل منها :
وسيلة
للتمرن على الإنشاء والوقوف على مذاهب النثر والنظم +
رصيد لثروة معجمية هائلة +
مستودعاً للحكم والتجارب عن طريق الفكاهة +
وثيقة تاريخية تصور جزءاً من حياة عصره
وإجلال رجال زمانه +
كما أن مقامات الهمذاني تعتبر نوا ة المسرحية
العربية الفكاهية, وقد خلد فيها أوصافاً للطباع الإنسانية فكان بحق واصفاً بارعاً
لا تفوته كبيرة ولا صغيرة, وأن المقامات هذه لتحفة أدبية رائعة بأسلوبها ومضمونها
وملحها الطريفة التي تبعث على الابتسام والمرح، وتدعو إلى الصدق والشهامة ومكارم
الأخلاق التي أراد بديع الزمان إظهار قيمتها بوصف ما يناقضها، وقد وفق في ذلك أيما
توفيق
أسماء المقامات {4}
عدد المقامات التي وصلتنا هي إثنان وخمسون
مقامة وهي كما يلي القريضية _
الأزادية _ البلخية
_ السجستانية _
الكوفية _ الأسدية
_ الغيلانية _
البغدادية _ القردية
_ الموصلية _
المضيرية _ الحرزية
_ الأهوازية _
الأذربجانية _ الجرجانية
_ الأصفهانية _
البصرية _ الفزارية
_الجاحظية _ المكفوفية
_البخارية _ القزوينية
_ الساسانية _
المارستانية _ المجاعية
_الشامية _ الوعظية
_الأسودية _العراقية _
الحمدانية الرصافية _ المغزلية
_ الشيرازية _
الحلونية _ الإبليسية
_ النهيدية _
الأرمنية _ الناجمية
_ الخلفية _
النيسابورية _ العلمية
_ الوصية _
الصيمرية _ الدينارية
_ الشعرية _
الملوكية _ الصفرية
_ السارية _
التميمية _ المصيلية
_ البشرية
تحليل بعض المقامات {5}
يقول كارل بروكلمان: بقيت لنا من مقامات الهمداني اثنان
و خمسون مقامة واكثرها مختلفة المعاني و الأغراض ولا يشبه بعضها بعضا إلا في
القالب و الأسلوب فمنها ست مقامات في مديح صاحبه وولي نعمته خلق بن احمد أمير
سجستان ويبدو أنه صنف جميع مقاماته باسمه وقدمها إليه.
المقامة الأزادية1
يحدثنا عيسى بن هشام في هذه المقامة عن الأزاد وهو فاكهة ويصنف ضمن أنواع
من الثمور إنتقاه أثناء وجوده بمدينة السلام بغداد و هو بالسوق وأخد يصنف فيه
الفاكهة أي يجعل كل نوع منها على حدة, ليشريه فلما كان هناك ألفى رجل ميز نوع
الفاكهة واجتمعت عنده صنوف الرطب فأخد اطايب ما عنده وابتاع أجاوده فلما جمع أمره
وتهيأ ليحمل وقره وهم بأن يرجع بصر برجل انتحى ناحيته واجتهد في اخفاء نفسه واظهار
مسغبته و بؤسه
المقامة البلخية 2
هذه المقامة نسبة إلى بلخ وهي واقعة في شمال جبال هندكوش غربي بدخشان جنوبي
نهر جيحون ,حدثت فيها أحداث الحكاية فالراوي نهضت به إلى بلخ تجارة البز فوردها
ولما حتى الفراق به أو كان دخل عليه شاب لقيه من البر في النساء بما زاده في
الثناء,ثم سأله عن إرادته الظعن وموعده ووجهته وعوده وكرمه ثم ذكر أحجية يطلب فيها
شيئا من الراوي وعلم أنه يلتمس دينارا فمنحه إياه ووعده مثله ثم علم أنه البطل
المقامة الدينارية 3
يحدثنا عيسى بن هشام في هذه المقامة عن نذر نذره في دينار ان يصدقه على
أشحد رجل ببغداد,فسأل ودلوه على أبي الفتح الإسكندري فمضى ليتصدق عليه ووجده يتوسط
رفقته فقال لهم يا بني ساسان أي يا جماعة الشحادين وأهل الإستجداء أيكم أعرف
بسلعته وأشحد في صنعته فأعطيه هذا الدينار؟ فقال الإسكندري أنا,وقال أحد من
الجماعة لا بل أنا ثم تناقشا وتهارشا بمعنى تخاصما وقام كل منهما يبطل دعوى الأخر
حتى قلت ليشتم كل منكما صاحبه فمن غلب سلب ومن عز بز ,فظهر الإسكندري هنا محترف
شتائم حيث قال: " يا برد العجوز,يا كربة تموز, ويا وسخ الكوز,يا درهما
لايجوز,يا حديث المغنين,يا سنة الكابوس , يا كوكب النحوس يا وطأ الكابوس,يا تخمة
الرؤس,ياأم حبين ,يا رمد العين يا ثقل الدين,يا سمة الشين,يا بغي العبيد يا اية الوعيد
..."
المقامة المارستانية 4
دخل عيسى بن هشام رفقة أبو داود المتكلم _وهو أحد علماء
الكلام وينظم في العقائد_إلى المارستان وهو المكان الذي تداوى فيه المجانين
فنظر إلى مجنون يترقبه منذ دخولهم لأنه علم أنهم غرباء فسأله المجنون عن
هويتهما فخبره فعرفهما وبدأ يرد على أبو
داود لأن أبو داود من المعتزلة القائلين إن العبد خالق أفعال نفسه والمجنون يرد
عليه في هذه القول فأثاردهشتهما فقال له كنت من قبل مطلعا على أمورنا,ولم تعد الأن
مافي صدورنا,ففسر لنا أمرك واكشف لنا سرك ,فقال:
أنا ينبوع العجائب في احتيالي
ذو مراتب
أنا في الحق سنام أنا في
الباطل غارب
أنا إسكندر داري في بلاد
الله سارب
أغتدي في الدير قسيسا,وفي المسجد راهب
توضح هذه الأبيات أن المجنون إذا أراد الحق كان في أعلى مكان منه وإنشاء
الباطل برع فيه أيضا مما يدل على أنه بارع متفوق على كل حال وفي جميع الميادين وهو
سارب أي ذاهب في الأرض نهارا كالهائم الذي لا يدري أين يتوجه وهو كذالك ذو ألوان
فتارة يدعو إلى هذا وطورا إلى ذالك والمراد مجرد التقلب إلى ألوان مختلفة في مختلف
الأحوال ,ولا يريد أن يكون نصرانيا تارة ومسلما تارة أخرى,ولكنه كما اشار أولا يريد
مطلق التقلب في مطلق الأحوال ولم يسعفه التعبير الحسن
المقامة السجستانية 5
نسبة الى سجستان التي حدثت فيها حكاية المقامة فقد حدا بنالراوي إلى سجستان
وإستخار الله في العزم والحزم,حتى هذاه إليها , فوافى دروبها أي أول الطريق وقد
وافت الشمس غروبها ,واتفق المبيت حيث إنتهى ,فلما وصل الصباح مضى إلى السوق يختار
منزلا فحين إنتهى إلى نقطة البلاد _ أي
دائرتها ودائرة البلاد مساحتها المحيطة بها _ وواسطة السوق خرق سمعه صوت له من كل
عرق فانتحي وفده حتى وقف عنده , فإذا رجل على فرسه قد ولاه قذاله وهو يذكر حيلته لإبتزاز المال فدار إلى
وجهه وهو البطل
نراه بائع دواء كذاب "ولابد لي ان اخلع ربقة هذه الأمانة من عنقي
وأعرض دوائي هذا في أسواقكم فليشتري مني من لايتقزز من موقفي العبيد"
المقامة الرصافية 6
الرصافية بضم أوله إسم لبلدان كثيرة منها واحدة بالشام وأخرى بالبصرة
وثالثة بالأندلس ورابعة بإفريقية ,وقرية بواسط
وأخرى بنيسابور وإسم محلة ببغداد التي هي دار الخلافة,ويحكي فيها لغة
المحتالين الساسانين كما جمعها الخزرجي في قصيدتة
المقامة الكوفية 7
نسبة إلى الكوفة فقد وطئ الراوي ظهر المروضة لأداء المفروطة , وصحبه في
الطريق رفيق , فلما تجاليا وخبرا بحاليهما سفرت القصة عن أصل كوفي ,وسارا فلما
أحلتهما الكوفة دخل داره ,وقد إخضر جانب النهار, ولما اغتمض جفن الليل قرع عليهما
الباب ,البطل في حيلة يبغي بها الكدية , فقبض الراوي من كيسه قبضة الليث وبعثها
إليه,وقال زدنا سؤالا نزدك نولا ثم فتحا له
الباب وقالا ادخل فإنه أبو الفتح الإسكندري
المقامة القريضية 8
يظهر كناقد وأديب, حيث يقول:
" ولو شئت للفظت وأفضت, ولو
قلت لأصدرت وأوردت ولجلوت الحق في معارض
بيان يسمع الصم وينزل العصم"
يوضح هنا في هذه الأبيات أنه لو أراد لا أفاض في الحديث واندفع فيه وأفصح و
أسمع حتى الصم وهو مجاز يدل على بلاغته
المقامة القزوينية 9
نجده هارب بدينه من بلاد
الكفرحيث يقول معبرا عن ذالك :
"وقد تركت
وراء ظهري حدئق وأعنابا وكواعب أترابا وخيلا مسومة وقناطير مقنطرة وعدة وعديدا
وخرجت خروج الحي من جحره وبرزت بروز الطائر من وكره مأثرا ديني على دنياي جامعا
يمني الى يسراي"
المقامة الحمدانية 10
يصور فيها مساجالة عقدها سيف الدولة للتسابق في وصف
الفرس.
المقامة الشامية 11
يقدم نماذج من لحن القول عند المباشرة و الجماع لكن هذه
المقامة لم يذكرها بعض المحققين لكن بديع الزمان قد ذكر شيئا من ذالك في المقامتين
الرصافية والشيرازية
المقامة البشرية 12
يحكي في هذه المقامة قصة البدو وطرق حياتهم.
المقامة الجاحظية 13
إبتدأ عيسى بن هشام هذه المقامة بدعة طعام هيجته وحركته اثناء غنتهاء السير
به إلى دار جامعة لأنواع المحاسن فكأنها خليت بالحسن وعرض عليها أن تنتقي منه
خيارة وتنتخب أطايبه فأخدت ظريفه أي حديثه
وطلبت المزيد على ذالك لتهبه غيرها وقدم الحديث المأثور للرسول صلى الله عليه وسلم
الذي يقول :
"لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع
لقبلت"
ثم توجها إلى مائدة فاستقبلوهم ووصف رجلا يجالسهم على المائدة بأن يده
تسافر على الخوان أي أن هذا الرجل كان في سرعة أكله وإمتداد يده إلى البعيد عنه من
أصناف الطعام يشبه المسافر ,وكان الرجل يأخد الرغيف سريع التناول ويبادر به
والمراد كان الإسراع ولم يكن يتأدب ويراعي حقوق الذين معه ,ثم جاء على ذكر الجاحظ
_وهو إمام أهل الأدب ابو عثمان عمر بن بحر بن محبوب الكناني البصري صاحب التصانيف
الممتعة و الرسائل المبتدعة _ ثم إنتقل به إلى وصف إبن المقفع وذرايته ووافق أول
الحديث اخر الأكل فتركا مكانهما وهما لم يتغلغلا في البحث والكلام فقال لهم الرجل
"يا قوم لكل عمل رجال ولكل مقام مقال ولكل دار سكان
ولكل زمان جاحظ ولو انتقدتم لبطل ما إعتقدتم"
وابتسموا لمقاله وأظهروا السرور ليعلموا كل ما عنده وضحكوا ثم قالوا أفدنا
وأزدنا ثم تابع الرجل حديثه وأخد يوازن بين الجاحظ و
ابن المقفع ورفقته الجاحظ وخطابته وابن المقفع وذرايته ثم نقد البطل الجاحظ نقدا
لاذعا.
المقامة الوصية 14
يعرض في هذه المقامة حكم الإسكندري ونظراته الصائبة في
الحياة
جزاك الله عنا كل خير ونفع منك غيرك
ردحذفارجوكم ساعدوني أريد شرح مختصر ل مقامة الكوفية فأنا لم أفهم هذه الشرح
ردحذفممكن تحليل نحوي وبلاغي للمقامة جاحظية
ردحذفارجوك ممكن رد انا في حاجة ماسة الي تحليل نحوي وبلاغي للمقامة جاحظية وشكرا
ردحذفالا يمكن للأدب أن يكون ادبا مستقلا بذاته يعني الأدب بغاية الأدب فقط بعيدا عن التاريخ و نقد الواقع؟
ردحذف